المراة لا تغفر خيانة زوجها لها

مرة ثانية وثالثة وعاشرة, يعود الحديث عن الخيانة, فهي هم المرأة الدائم وخوفها الأبدي, وكل الرجال في نظرها

متهمون.ولو اجتمعت مياه الأرض, عذبها ومالحها فلن تغسل قناعات المرأة عن خيانة الرجل ولو اجتمع محامو العالم

وقضاته فلن يبرئوا رجلا واحد عندها.

لكن.. من يلوم المرأة وهي تعرف أن أقوى الرجال يضعفون أمام الجمـــال, من يلومها وهي تعرف كيف السقوط في

شباك النساء؟ من يلومها..... والرجال عطاش لا يرتوون, وجياع لا يشبعون.؟؟

في الخيانة.. المرأة تختلف والرجال لا يختلفون..

فهناك من تعرف بالخيانة وتصمت من أجل بيتها وأولادها.. ومن أجل تحقيق حلمها في تكوين عائلة مثالية وأطفال

مبدعون, وهناك من لا تريد أن تعرف.. لأنها تريد السترة لا غير.

أن تثور أو لا تثور... هو قرار المرأة.. وقرارها أن تكشف الأوراق أو تخفيها.. فخيانة الرجل ليست لغزا محجوبا أو

مسألة صعبة بالنسبة للمرأة وأحاسيسها.


مهما بلغ ذكاء الرجل وفطنته وتجربته في الحياة فلن يغلب إحساس الأنثى ولو بعد مئات القرون.. دون أن يخبرها ستعلم.

. ودون أن ترى بأم عينها ستعلم.

مشكلة رجالنا أنهم لا يعرفون ما هي المرأة..ولو اجتمع باحثوا ومحللو الأرض لن يستطيعوا أن يعرفوا ما هي المرأة..

ولكن هناك رجل واحد يستطيع أن يعرف امرأته.. ذلك هو الرجل المحب الصادق..الذي هو من شدة حبه لامرأته أخرس

ناطق.. لا ينطق إلا باسمها ولا يعترف إلا بنعيمها وحبها.

لأن المرأة عندما تحب, تحب بصدق, وعندما تعشق, تعشق بجنون.. وتغسل بحبها الرجل وتنقيه من صفاته السائدة

الأنانية.. ويتأثر هو بها ويصبح كما لو أنه ابنها الذي يتعلم منها أمور الحياة..ويطبق أفعالها خطوة بخطوة..


المرأة عندما تحب.. تحس بعينيها لا بيديها, وتسمع بقلبها لا بأذنها.

أرفض استسلام الأنثى لأن العالم في حاجة إليها قوية..

وأرفض انهزامها لأن الكون في حاجة إليها منتصرة...

وأرفض قسوة المجتمع عليها, فقسوة الرجال عليها تكفي.

دواء المرأة هو الصبر, ودواء الرجل هو الإيمان والرجوع إلى خالقه.. ولا أعرف دواء غيريهما.

مع ارق واطيب التحيات للكُل