من اواخرايلول _الى بدايات نيسان

من اواخرايلول_الى اوائل نيسان قصةحزينة

تبدأالقصةفهي مثل كل كل حكايات العشق المريرةالتي يعيشهاالعشاق بكل معاناتهاوافراحها.ففي هذاالعالم الذي اصبحنافيه نعيش في عالم مخيف اختفت فيه المثالية والانسانية.وعلى الرغم من وجودالظلم والظلام في هذاالعالم الاانه مازالت هنالك انوار تسطع كماتسطع وتخترق الشهب في السماءفي الليل وبعيدا عن هذاالعالم .عاشت شابة جميلةفي عالمها الخيالي عالمها البرئ الطاهرالنقي بعيدا عن تلك الوحشيةوبعيدا عن اللانسانيةوالمظالم.كانت في السادس والعشرين من عمرهاتحب الناس وتحترمهم وتعطي لكل شئ حقه ملتزمةبالكثيرمن المبادئ

والاخلاقيات التي ابتعدعنهاالكثيرون لاسباب الحياة المريرةوتستمر الحياة مع تللك الشابةالتي تدعى ارجوان فهية حقا كزهرة جميلةمن زهور نيسان كان حلم ارجوان ان تحب وتعشق لكنها لم ترى في حياتهاالرجل الذي حلمت به كثيرا.لانها تبحث عن الرجل المثالي الفارس القادم من الاساطيروبقيت تحلم وتحلم.وقدمروا رجال كثيرون في حياتها لكنهاكانت تهرب منهم لانها لم ترى فيهم حلمها الوحيد.وفي يوم كانت في اواخرايام ايلول الجميلة كانت واقفة عند رصيف الشارع وحيدةتمنحها نسائم ايلول حياة وتألق واذا برجل يدنو منها وبعد السلام قال لها:اريد ان اكلمك هاتفيا كانت الدهشة تملئ عيناها حيث زادتها بريقا لم تنطق بكلمة لكنه اكد ذلك مرة اخرى ورحل.كأنه طيف لم تصدق نفسها ومشاعرما قد امتزجت مابين الخوف والدهشةغمرتهاوكأنها احست بالفارس الذي انتضرته كثيراعادت الى البيت وكان همها الاول ان يرن جرس الهاتف لتعرف مايريد ذلك الرجل وعندما رن جرس الهاتف هرعت اليه مسرعة وكان هو. قالت له ماذاتريد مني وكيف اتتك الجرأةلتكلمني وكيف عرفتني وعرفت رقم هاتفي
اخبرها بأنه يعرفهامنذزمن بعيد وانه يعرف اخبارها ويسأل عنهادوما واخبرها انها حلمهه الوحيدالذي كان يبحث عنه اخبرها ان اسمه سلوان وانه يحبها كثيرا واراد منها جوابا ومن هذه المكالمة بدأت الحكاية بين ارجوان وسلوان حكاية الحب الرائع والمعاناة.كانت في كل ساعةفي كل لحضةتفكر فيه كان شعورها نحوه يمتزج بين الفرح والخوف والحب والحزن ...وفي اليوم التالي رن الهاتف كان سلوان اخبرها بانها لم تعطه الجواب وقال لها بانه يحبها وانه مصر على حبه وسألها ان كانت موافقة كانت ارجوان حائرةوخائفة عندمارفضت طلبه وقبل ان يودعها طلب منهاان تفكركثيرا وانه يبقى ينتظر جوابهاوبعده وجدت ارجوان نفسها تفكر به كثيراتسمع صوته يرن في آذنها لقد بدأت تحبه وتحب اصراره وتمسكه بها كانت ترفض لانها احكمت قلبها جيدا ومنعتهة من كل الرجال اعترافا منها بأن ليس هنالك حب صادق.بدأت الامورتختلط عليهاولاتسطيع السيطرة ومسك زمام الامور وافكارها تشتت .ثم بدأت تحادثه واصبحا يتحدثان يوميا الى ان اصبحت لاتسطيع ان يمر يوماولاتسمع صوته بدأقلبها الذي احكمت اغلاقه يفتح نوافذه ليدخل شعاع الحب الذي حرك مشاعرها واستطاع ان يسكت عقلها ويوقفه عن اصدارقرارته الجائرة بحق قلب سجين وكان الاعتراف بحبها له شي كبير اسعده كثيراكان يخبرها عن حبه لها ويسالها دائما كم تحبينني تجيبه بقدر النجوم وبقدر حبات المطر ويخبرها بان حبه لها مثل شعاع الشمس الذي يخترق الغيوم كانا سعدين تحملهما الطيور باجنحتها في سماء امتلئت بالغيوم البيضاءولكن بمرور الوقت شعرت ارجوان بتغير فيه وبنبرة حزن في صوته بدأالالم والحزن ينسل شيئافشيئا الى حياتهما وتصبح احلامهما في مهاوي الخوف والحزن بدأت لعبة القدر التي حاكت خيوط المعاناة والماساة فبعد ذلك الحلم الرائع الذي كانا يعيشانه وبعدذلك العالم الذي عشقا فيه الانسانية والبراءة والامان والحب ...حينها اعترف لها بأن في حياته امرآة اخرى قد تزوجها ولكنه لايحبها .شعرت ارجوان بالضياع وكأنها تائهة في مدن مزدحمة لاتعرف من هي ومن تكون وبعدها حاولت ان تبتعد عنه وان لاتراه .لكنها لم تستطيع كانت فترة مؤلمةلكليهما وبعد فترة هاتفته وجدته حزينا يخبرها عن معاناته وعن حزنه لبعده عنها .بدأ يحصل بينهما خصام وفراق مؤقت فايام يكونا معا وايام يفترقان يستولي عليهما الحزن والالم كان دائما يطلب منها ان تساعده وان لاتبتعد عنه كانت هناك الكثير من الحواجزالتي تريد قتل هذاالحب. في يوم ممطر كانا يتحدثان وكان الحديث يدور حول المطروالنجوم والقمراخبرها بانه لايمكن ان يبتعد عنها وانه يفضل الموت على ذلك. وفي يوم عيد ميلاده فرحت كثيرا بعثت له بهدية وشمعة حمراءاخبرته بأن يوقدها في الساعة الثانية عشر ليلا وهي ايضا فأوقد الشمعة في نفس الوقت في تلك اللحضة شعرا ان ارواحهما قد امتزجت مع وهج الشمعة وموسيقى المطر.وكتبت له كلمات قالت فيها...ياسراجا يضيء لي دربي المعتم .ياقمرا يامطرا.لم اكن يوما لأندم.كنت دوما احلم بك واتأمل.صور لحكايات ليالي طويلة.تتكلم عن مأساة العشق الذي ابتلى به قلب كأن بابه محكم.واليوم اصبح يعلق ويصرخ ويحكم كان قلبا خاليا .والقفل اصبح خاضعا مستسلم كان مغرورا مكابرا لم يعرف يوما انه سينهزم .كان سلوان طيب القلب ويحبها كثيرا لكنها لم تقدر ان تكون المرآة الثانية في حياته وبعدها احبته كثيرا وهذاالحب اعمى قلبها وعقلهاوجعلها انانية.ولكن بعدها بدأت تفكر في مصير تلك المرآةوانها ايضا تحب زوجهاوانها بذلك سوف تحرمها من زوجها .شعرت حينها انها دخيلة وان سعادتهاستكون على حساب سعادة الاخرين بدأت تفكر بأنه يجب ان يعود لزوجته حيث ان ضميرها يؤنبها على ذلك .بدأت تفكر بالابتعاد عنه وتحدثه بخشونة على غير المعتادكان يحدثها فتصمت ولاتتكلم كان صمتها يقتله ويقول لهاياارجوانتي تحدثي معي اخبريني ماالذي حدث وعندما كانت تقول له بانها لايجب ان تحبه كان يغضب كثيرا .وبعدها تحدثاواخبرها بانه لايمكن ان يتوقف عن حبه لهاولايمكنه النسيان بكيت ارجوان لسماعها ذلك كانت السماء ملبدة بالغيوم السوداء اصبحت ارجوان ضعيفة نسمات الهواء تسقطها ارضا وتهوي كورقة صفراءتخلى عنها ذلك الغصن حاولت ان تزيح عنهاالحزن لكنها لاتقوى على الفراق.كان سلوان في حينها يفكر بالانتحارولكن كانت هي امله الوحيد الذي منعهة من ذلك .بدأت ارجوان تفكرفي حل اخر حيث تكون قريبة منه ولاتكون حبيبته اخبرته بانها ستكون صديقته لاحبيبته اخبرها بان هذا مستحيل وانه لايقبل بذلك ابدا.ولكنها خيرته بين ان يبتعد عنها او ان يختار الصداقة.كانت تحاول ان تجعله صديقا لااكثرلكنها لم تستطع كان حبها له واضح مع كل كلمة تقولها له ومن نبرة صوتها.اقحمت ارجوان نفسها في بحر الاحزان .وارادت ان تتخلص من قلبها فقتلته وحملت جثته ودفنتها بين قبور الاحبة وتخلصت من قلبها ولكن الذكريات كيف تتخلص منها أتقتلها ايضا ام تحبسها بين القضبان شعرت بانها اضاعت قمرها بين مدارات الكون البعيدة أن اليأس يملئ قلبها خائفة من الايام تمر سراعاوالخوف بدأيحطمها لشعورها بانها بعيدة عنه وفي يوم رن الهاتف كان سلوان وكانت هذه المكالمة الاخيرة بينهماكانت تكلمه بحرقة والم ويأس شديد كان يقول لها بانه يحبهاولايتخلى عنها. كانت تنتضرمنه ان يستسلم وبهذا سينتهي كل شي وقالت له اصبح حبنا شي مجهول ليس له عنوان كحجر يرمى عند اول اول قدم تصطدم به .وبعد فترة اتصل بها واخبرها ان زوجته قدعادت بعد خصام دام شهورا وانها عادت بارادة الناس والقدر المحتوم .بقيت صامتة لاتجيبه فقال ياارجوانتي لاتبقي صامتة فان صمتك يقتلني قالت له ماذا اجيب فخيوط الامل الصغيرة قد انقطعت .اصبح غاضبااخبرها بانها مخطئة وانها لايمكنها اصدار هذا القرار بحقه .اخبرته بانها تريد الانسحاب وانه لابد ان ينتهي كل شئ بينهماويبقى في داخلهما الحب .صمت قليلا وقال لها...بان تفعل مايحلو لها!كانت كلماته سكين اغمدت في صدرها لم تتوقع ان يكون جوابه هكذالقد شعرت بعدم تمسكه بها لاول مرة ...
انتهت ايامهما ومضت فهي لن تعود ولكنها مازالت تعيش الماضي تعيش على الذكريات والالم والحزن.وفي يوم كانت مدعوة في رحلةالى الشاطئ سارت بقرب شاطئ البحرنظرت الى الشمس وهي تغرب كتبت حروف اسمه واسمها على الرمال وتذكرت الايام الاولى من حبها وتذكرت عينه وكلامه وهمساته وكيف كان يقول لها احبك كان صداها يرن في اذنها عندها شعرت بقوة تجتذبها نحو المياه وسارت بروح غائبة الى البحر كانت خطوات وئيدة تسير بها مع موسيقى الموت القادم لم تشعر بشئ سوى ان روحها تطوف فوق المياه الزرقاء لتودع ذلك الحزن العارم لم تترك شئ ورائها سوى ورقة صغيرة...لابد ان تصل لسلوان .وصل الخبرللجميع كالصاعقةولااحد يعرف سبب موتها.اما سلوان فقد استقبل الخبربصمت شديد بكى كثيرا...وصلت الورقة اليه من صديقتها فتح الورقة وقراها .كانت تقول:لماذاياسلوان لماذا كل تلك الصدف الكثيرة في تفاصيل علاقتنا ولماذا كل هذا التشابه في كل شي لماذا يشوب حياتي الحزن فاصبح كشجرة قد تجردت اوراقهااوراقها الصفراءلماذاياسلوان قد اقتحمت حياتي وجعلتني احبك وتركتني للعذاب الى ان ازهقت روحي كانت تلك عبارات الوداع والعتاب الاخير في هذه الورقة التي لم يستطيع ان يكمل قراءتها وبعد ان تماللك نفسه ومسح دموعه قراءها حيث كانت تقول عالرغم من وجود الحواجز بينناالاان حبنا يكبر كل يوم وكل لحضة وانا الان اخبركل قطرة ماءفي هذا البحر اني احبك وانا القي جسدي بامواج البحروداعا ياحبي الاول والاخيروداعا لذكرياتك لحزنك لقمرك ونجومك وشموعك وشتاءك وغيومك وداعا ياطيب القلب ...ارجوان.بدا سلوان بالبكاء وصرخ ارجوان قد ماتت وانا من كان السبب في موتها ولكني لازلت احبها ولابد لي ان اللحق بها.لم يكلم احدا بعد ذلك فقد حبس نفسه في غرفته والالم والفراق قد امتص حيويته فأصبح كالشبح المخيف .وفي يوم عاصف في نهاية اذار كانت الريح عاتية والسماء حزينةغاضبة كان صوت الرياح كعويل الذئاب واذا بزخات المطر الكثيرةشعر سلوان بالمطر خرج على سطح بيته كان يبكي مع السماءويتذكر ارجوان وبسمتها الساطعة جلس على ركبتيه واخذ يتذكروالحزن بقدر قطرات المطر بدا يستولي عليه ولايتصور الحياة بدون ارجوان فأخرج من جيبه شمعتها الحمراءوزهورها اليابسةنظر اليها عندها عاد الى غرفته لايفكر بشئ سوى الموت ليكون مع ارجوان فربما سيلقاها مع الغيوم البيضاء والنجوم المضيئة والقمر المنير كان يصرخ باسمها ارجوان ارجوان ارجوان ولكن لايجيب له سوى صدى الذكريات المؤلمة ...اصبح شبه مجنون يتصور ان الرياح والامطار تكلمه فبدأيكلمها ويحدثها قائلا هذه الرياح غاضبة مثلي اصرخ وتصرخ معي ودموعي كحبات المطر تطرق بابي بشدة تطرق ولكن لامجيب لها ويخبرني المطر بانه لااحد يسكن هذاالبيت الاذكرى ارجوان واخذ يرد باسمها بصوت عالي ونثر زهورها اليابسة في ارجاء الغرفة واخذ يبعثر الاشياء داخلهاالى ان سقط على الارض وكانت عيناه باتجاه النافذة لاتتحرك .حاول جاهدا الوصول اليها وصل الى النافذة ولكن بصعوبة نظر الى السماء التي توقفت عن المطر والغيوم ابتعدت عن ناظره امتلئت السماء بالنجوم المتلألة نظر الى القمر رأى ارجوان في السماء تبتسم له وتناديه سلوان الاتأتي... لكنها غابت عنه وغابت عنه روحه فمات ليلحق بها بارجوانيته. كل الاشياء التي حدثت اصبحت جزءا من ذلك الحب الكبير الذي مات بارادة القدر وارادة الحياة .
وهناللك في السماء بين الغيوم وبين النجوم والقمر والشمس بين حبات المطر والشموع الحمراء المضيئة سيكون مرقد الحبيبن ارجوان وسلوان فربما يكونا قادرين على استحضار روح ذكرى جاءت من أوآخر ايلول جاءت من نسائمه الى بدايات نيسان عند اول زهرة تتفتح وعند ولادة اول ورقة في شجرة.

[/right]

ياقمة الابداع والروعة انا اشكر جهودكي ايتها العضوة المميزة الموضوع رائع فعلاا

من اواخرايلول _الى بدايات نيسان 4BS2B-tlo5_172926376

شكرآاخي اعتزوافتخر بتقييمك على الموضوع لانك عضومبدع ومثابرعسى الله يديمك شمعة تنيرالمنتدى بابداعك

من اواخرايلول _الى بدايات نيسان Ashefaa-50f3eca9f4

الموضوع رووعة ربي ايديم الابداع لمن كتب الموضوع وشكراا من قلبي

من اواخرايلول _الى بدايات نيسان Yj64n-NG1j_648870652

يسلموووووووووووو ورده تقبلي مروري متواضع

ودي